کد مطلب:263334 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:293

من کتاب له الی بعض بنی أسباط جواباً عن کتاب کتبه الیه یعلمه فیه باختلاف الموالی،
»و انما خاطب الله عزوجل العاقل، و لیس أحد یأتی بآیة، أو یظهر دلیلاً أكثر



[ صفحه 289]



مما جاء به خاتم النبیین و سید المرسلین، فقالوا: ساحر و كاهن و كذاب، و هدی الله من اهتدی، غیر أن الأدلة یسكن الیها كثیر من الناس، و ذلك أن الله عزوجل یأذن لنا فنتكلم، و یمنع فنصمت، ولو أحب أن لا یظهر حقاً ما بعث النبیین مبشرین و منذرین، یصدعون بالحق فی حال الضعف و القوة، و ینطقون فی أوقات لیقضی الله أمره، و ینفذ حكمه.

الناس فی طبقات شتی، المستبصر علی سبیل نجاة، متمسك بالحق، متعلق بفرع أصل، غیر شاك و لا مرتاب، لا یجد عنه ملجأ، و طبقة لم تأخذ الحق من أهله، فهم كراكب البحر، یموج عند موجه، و یسكن عند سكونه. و طبقة استحوذ علیهم الشیطان شأنهم الرد علی أهل الحق بالباطل حسداً من عند أنفسهم، فدع من ذهب یمیناً و شمالاً، فالراعی اذا أراد أن یجمع غنمه جمعها فی أهون السعی.

و ذكرت ما اختلف فیه موالیی فاذا كانت الرفعة و الكبر فلا ریب، و من جلس مجالس الحكم فهو أولی بالحكم.

أحسن رعایة من استرعیت، و ایاك و الاذاعة و طلب الرئاسة؛ فانهما یدعوان الی الهلكة.

ذكرت شخوصك الی فارس فأشخص خار الله لك، و تدخل مصر ان شاء الله آمنا و اقرأ من تثق به من موالیی السلام، و مرهم بتقوی الله العظیم، و أداء الأمانة و اعلمهم أن المذیع علینا حرب لنا«.

قال: فلما قرأت تدخل مصر ان شاء آمناً لم أعرف معنی ذلك؛ فقدمت بغداد و عزیمتی الخروج الی فارس فلم یتهیأ ذلك فخرجت الی مصر [1] .



[ صفحه 290]




[1] كشف الغمة 305.